رد سلطة اقليم البترا التنموي السياحي
تحية طيبة وبعد:
اشارة الى ما ورد في صحيفتكم الغراء في عددها الصادر بتاريج 23/4/2015 بعنوان «الادلاء السياحيين ترفض قرار منع احد اعضائها من دخول البترا»
بداية نود ان نشكركم على اهتمامكم وتعاونكم بمختلف القضايا الخدمية والسياحية وغيرهما، واذ نفتخر بهذه المنارة الاعلامية التي حملت مسؤولية الكلمة الصادقة بمواقفها الوطنية المشرفة ونموذج في النزاهة والمصداقية والشفافية والحيادية في نقل الخبر والهادفة الى الرقي واثراء الحس الوطني، ومن هنا نثمن مسيرة هذا الصرح الاعلامي الحافل بالعطاء والمميز بنشر الوعي الفكري والثقافي بما يعزز وحدة الوطن وتلاحم نسيجه الاجتماعي.
نشير هنا الى الاسباب الموجبة لاتخاذ سلطة اقليم البترا قرار منعه من الدخول الى مدينة البترا الاثرية نظرا لقيامه بتعريض حياة مجموعة سياحية تضم (17) زائرا للخطر بتقديم وجبات طعام لهم داخل الموقع في محل غير مرخص له تقديم الطعام ولعدم ضمان صحتهم وسلامتهم، ونبين ما ادعت به جمعية الادلاء بوصفها القرار بالجائر من خلال ايضاح الجوانب التالية:
1- اصدرت سلطة اقليم البترا في الآونة الاخيرة عدة انظمة وتعليمات تنظم واقع العملية السياحية في البترا وقد تم نشرها في الجريدة الرسمية ومنها تعليمات تنظيم عمل الادلاء السياحيين في البترا لسنة 2014 والصادرة بمقتضى احكام الفقرة (ق) من المادة (8) من قانون سلطة اقليم البترا رقم (15) لسنة 2009 حيث تم اعدادها على مدار عام كامل بالتعاون والتشارك مع وزارة السياحة وجمعية ادلاء السياح الاردنية وجمعية وكلاء السياحة والسفر.
2- رغم ان التعليمات اعلاه منشورة في الجريدة الرسمية الا اننا قمنا ايضا بتعميمها على كافة الجهات المعنية ومنها جمعية ادلاء السياح الاردنية بموجب كتابنا رقم (س ب / س-1 -ب-5/958) تاريخ 2/3/2015 والمتضمن الالتزام بعدم شراء الوجبات الغذائية الا من خلال المحلات المرخصة وتم توجيه كتيب مثيلها لجمعية الفنادق الاردنية وجمعية وكلاء السياحة والسفر ضمن الكتاب رقم س . بج-3263214 تاريخ 17/4/2014 والكتاب رقم س.بج-3263314تاريخ 17/4/2014.
3- من خلال الدعوة التي وجهتها جمعية ادلاء السياح الاردنية لسلطة اقليم البترا لحضور لقاء في مقر الجمعية من اجل مناقشة عدة قضايا مشتركة فقد نوه رئيس سلطة اقليم البترا الدكتور محمد النوافلة خلال الاجتماع وبحضور عدد من اعضاء الجمعية الادلاء بضرورة التعميم والتقيد بما جاء بنصوص تعليمات تنظيم عمل الادلاء السياحين في البترا.
4- تم توجيه كتب من قبل السلطة لمحلات بيع التحف والمرطبات والمهن السياحية المختلفة والباعة المتجولين داخل المحمية الاثرية يقضي بالالتزام التام وبما هو مسموح به كل حسب مهنتهم ما دعانا الى توجيه انذارات للبعض منهم نظر لقيامهم ببيع الماكولات على الزوار وضرورة التزامهم بما هو مسموح لهم بكتاب التوجيه رقم س ب /ت- 6-1/609 م تاريخ 26/1/2014 وكتاب الانذار رقم س.ب 825414 تاريخ 31/12/2014 .وكتاب الانذار رقم س.ب825514تاريخ 31/12/2014 وكتاب الانذار رقم س.ب 825314 تاريخ 31/12/2014.
5- وبخلاف ما ادعى به رئيس الجمعية بان الدليل هو المقصود ووصفه له «بكبش الفدا» فقد تم توقيف ادلاء قبله بسبب سلوكيات خاطئة كتاب رقم س.بس-1- ب-4265714 تاريخ 20/4/2014.
6- المحسوبية او محاباة الاخرين من ابناء المجتمع المحلي طريق ليس له سبيل في منهجيتنا المتبعة ولا نكيل بمكيالين ولا نرضى بانصاف الحلول فما تمليه علينا ضمائرنا من ضوابط في وضع كل شيء في نصابه الصحيح هو هدفنا وغايتنا وتمثل ذلك من خلال توجيه كتب اغلاق للجمعيات المحلية المخالفة العاملة في البترا لتقديمها وجبات طعام وهي غير مرخصة لذلك من مبدأ حرصنا والتزامنا بمبادىء السلامة العامة كتاب اغلاق رقم س.بت-5169615 تاريخ 7/4/2015 وكتاب اغلاق رقم س.بت-5199615 تاريخ 21/4/2015.
ان سلسلة الاجراءات المتبعة آنفة الذكر ضمن اصدار انظمة وتعليمات تنظيم الواقع السياحي برمته في البترا جاءت انسجاما مع رؤية السلطة في الحفاظ على هذا الموروث الحضاري المتجذر وسمعته والمكانة المرموقة التي يحتلها على خارطة السياحة العالمية واما القرار المتخذ بحق الدليل السياحي ما هو الا ردع لكل من تسول له نفسه التهاون بسلامة زائرها وتعريض حياته للخطر.
كما وان منهجية السلطة في تطبيق القوانين والانظمة والتعليمات واضحة وثابتة ولا نتبع سياسة انتقاء الاشخاص في اتخاذ قرار العقوبات بحقهم كما عبر عن ذلك رئيس الجمعية بان الدليل «مستهدف» فهو كلام عار عن الصحة وان كان صحيحا ما ادعى فهل هنالك اسباب مقنعة برأيه دفعتنا لكيل التهم على هذا الدليل؟ فمن اهم اهداف حزمة التعليمات المتبعة تنظيم العمل والعلاقات بين العاملين في القطاعات السياحية المختلفة وحفاظا على امنهم ورعاية مصالحهم.
ما اتمناه من رئيس جمعية الادلاء توخي الدقة والشفافية في اصدار الاحكام على الاخرين وعدم توجيه اصابع الاتهام دون وجه حق.
ومن منطلق ان الامن السياحي يتمثل بتوفير الامن للسائح في نفسه وماله وحمايته من الجرائم والمضايقات والحفاظ على سلامته، وباعتبار ان الدليل السياحي «سفير للوطن» فحري بنا جميعا المحافظة على سمعة وطننا العزيز وما يزخر به من حضارات وآثار قل نظيرها، واما مسؤولية الزائر الضيف فتقع رعايته وسلامته على عاتق كل فرد غيور على مصلحة هذا الوطن بما يعكس الصورة الحضارية الناصعة المشرقة التي يحظى بها الوطن الغالي في المحافل الدولية وفي ظل ما ننعم به من نعمة الامن والامان.
فالامن السياحي هو الركيزة الاساس للعملية السياحية ومن اهم العناصر لتحقيق تنمية سياحية شاملة؛ ما ينعكس ايجابا على اثراء القطاع السياحي برمته واستقطاب السياح من مختلف انحاء العالم.
] رئيس سلطة اقليم البترا التنموي السياحي
ا.د محمد عباس النوافلة