مدينة البتراالأثرية
تعتبر مدينة البترا عاصمة العرب الأنباط من أشهر المواقع الأثرية في العالم وأهم مواقع الجذب السياحي في الأردن، حيث تؤمها أفواجالسياح من كل بقاع الأرض، وتقع على مسافة 262 كيلو مترا إلى الجنوب من عمان، وتتميز البترا بطبيعة معمارها المنحوت في الصخر الوردي الذي يحتوي على مزيج من الفنون المعمارية القديمة التي تنتمي إلى حضارات متنوعة وهي عبارة عن مدينة كاملة منحوتة في الصخر الوردي اللون.
والبترا مثال فريد لأعرق حضارة عربية ( حضارة الأنباط)، حيث قام العرب الأنباط بنحتها من الصخر منذ أكثر من 2000 عام، وهي تعد إحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة وشاهدة على أكثر الحضارات العربية القديمة ثراء وإبداعا، تم اكتشاف البترا عام 1812 م علي يدي المستشرق السويسري يوهان لودفيج بركهارت،
من خلال رحلة استكشافية في كل من بلاد الشام ومصر والجزيرة العربية لحساب الجمعية الجغرافية الملكية البريطانية، لذلك يطلق العديد من العلماء والمستشرقين على البترا "بالمدينة الضائعة" وذلك لتأخر إظهارها إلى العالم، وقد وصفها الشاعر الانجليزي بيرجن بأنها المدينة الشرقية المذهلة، المدينة الوردية التي لا مثيل لها.
ازدهرت مملكة الأنباط وامتدت حدودها جنوباً لتصل إلى شمال غرب الجزيرة العربية حيث توجد مدينة مدائن صالح، وقد مدّ الأنباط نفوذهم كي يصل إلى شواطئ البحر الأحمر وشرق شبه جزيرة سيناء ومنطقة سهل حوران في سوريا حتى مدينة دمشق، فكان يحيط بالمملكة النبطية وعاصمتها البترا العديد من الممالك والحضارات منها الحضارة الفرعونية غرباً، وحضارة تدمر شمالاً، وحضارة بلاد ما بين النهرين شرقاً، لذا كانت المملكة النبطية تتوسط حضارات العالم القديم، وتشكل بؤرة التقاء وتواصل مختلف الحضارات العالمية.
اشتهر الأنباط بتقنيات هندسة المياه والحصاد المائي وهم أصحاب الفكرة منذ القدم، حيث طور الأنباط أنظمة الري وجمع مياه الأمطار والينابيع وتفننوا في بناء السدود والخزانات التي حفروها في الصخر، كما شقوا القنوات لمسافات طويلة، إضافة لبنائهم المصاطب الزراعية في المنحدرات لاستغلال الأراضي في الزراعة.
المعالم التراثية
شارع المعمد
شارع الواجهات
السد
المسرح
يمكنك ايضا زيارة المزيد من المعالم التراثية التي تزخر بها المدينة الوردية، انقر هنا.