كلمة رئيس مجلس المفوضين
منذ نشأة سلطة إقليم البترا التنموي السياحي قبل أكثر من عقدين استطاعت فيها ترسيخ جذورها بكفاءة واقتدار من خلال المهام والصلاحيات المخولة لها بمقتضى أحكام القانون.
استكمالا لمسيرة تحقيق الريادة التنموية الشاملة الهادفة ولكي نقيم تواصلا خلاقا يرقى بمفاهيمنا الحضارية الأردنية ويعمق انتمائنا لهذه الأرض، ويعزز من ولائنا لبيت آل هاشم الغر الميامين.
إننا نطمح الى مواصلة مسيرة العطاء والنماء وبالتالي تحقيق التنمية الشاملة وما تشكّلُه من حالة من التواصل في اطار سياسة الشفافية الإدارية كما نطمح الى إحداث حالة ثقافية هادفة تضع نصب عينيها استهداف مصلحة الوطن والمواطن وتعلو بالشأن العام الى ما يرسخ النهج الهاشمي في البناء والتعمير والتطور في الميادين كافة، وفاءً منا وانتماءً للبترا نطمح ان نعمل على تسويقها بالشكل الأمثل وتسويق الحضارة النبطية كمكون حضاري وكمنتج جمالي إن ما نطمح إليه اكثر مما يتجسد في فكرنا، وذلك دافعنا الى النمو والتطور المستمر في عالم لا ثبات فيه إلا التغيير.
اننا نهدف من ذلك كله الى استكمال دائرة الريادة التنموية الهادفة التي ترفع لواءها سلطة إقليم البترا التنموي السياحي من خلال إعادة تعديل قانون الاستثمار بالشكل الأمثل وما يسهم في زيادة استقطاب الاستثمارات السياحية والعمل الجاد في تحقيق التنمية في كافة النواحي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ومن خلال ما تشهده البترا اليوم من نقلة نوعية ومشاريع طموحة تؤسس لأكبر بنية تحتية تخدم المواطن والزائر معا. ان العمل على تنمية ريادية هادفة تكمن في إحداث حالة من التوازن بين مخرجات العملية التنموية، بين ما هو مادي وما هو معنوي وما هو بشري إضافة إلى احداث حالة من الشفافية الإدارية التي يصبح المواطن بناءً عليها شاهد عيان على كل ما يتم في مسيرة التنمية وشريكا في التخطيط التنموي عبر مجموعة من ورش العمل وحلقات البحث التي يشكل المواطن نواتها وجوهر وجودها ومن هنا أثمن جهود قادة الفعل التنموي الخلاق في سلطة إقليم البترا واشد على أياديهم وابارك جهودهم وأتمنى أن تظفر طموحاتنا في تحقيق التنمية المستدامة بالتوفيق وأن نتمكن من إيصال رسالتنا وتحقيق اهدافنا بما يليق ومكانة البترا في سجل الحضارات القديمة والحاضرة.