التقى مفوض البنية التحتية في سلطة إقليم البترا، المهندس حمزة العلياني، مع لجنة من نقابة المهندسين في إدارة المخاطر والكوارث الطبيعية بحضور مركز إدارة المخاطر والكوارث الطبيعية الدكتور حسين الحسنات، لمناقشة واقع مخاطر الفيضانات التي تهدد المنطقة خلال فصل الشتاء. ضمن إطار جهود تطوير المخطط الشمولي لمواجهة التحديات المتوقعة جراء التغير المناخي على مستوى العالم.
وقال العلياني إن سلطة إقليم البترا قطعت شوطاً هاماً في التخطيط لإدارة الفيضانات وتشكل السيول في الإقليم، مع التركيز على الاستفادة من الحصاد المائي الطبيعي وإدارته بأحدث الطرق المتاحة، بناءً على تقييم الخبرات السابقة لضمان سيطرة فعّالة على تأثيرات التغير المناخي.
وأضاف العلياني أن السلطة قامت بتنفيذ خطوات إيجابية للحد من الأخطار المحتملة، منها التخطيط الحضري ونظام الإنذار المبكر وتعزيز الإطار المؤسسي، إضافة إلى آليات الاستعداد والتخفيف من الأضرار، مؤكداً على أهمية التوعية وبناء القدرات التطوعية وخطط الاستجابة والمعافاة.
من جانبه، أوضح مدير مركز المخاطر والكوارث الطبيعية الدكتور حسين الحسنات، أن الفيضانات تشكل تهديداً خطيراً للمنطقة والمباني والمنشآت السياحية، مشيراً إلى ضرورة تصميم نظام متطور للحماية باستمرار بهدف تجنب الخسائر البشرية والمادية.
وأكد الحسنات على أن السلطة تعمل من خلال مديرية المصادر التراثية والشركاء على إعادة تأهيل المصاطب والسدود النبطية القديمة للحد من مخاطر الفيضانات الومضية في الموقع الأثري وحمايته.
من جهته، تحدث نايف خوري عضو اللجنة المخاطر عن جاهزية اللجنة لتقديم الدعم والخبرات المتنوعة لدعم جهود السلطة في مجال إدارة المخاطر.
يُذكر أن الفيضانات المفاجئة تعد واحدة من أهم المخاطر التي تهدد إقليم البترا، حيث شهدت المنطقة عدة حوادث فيضانات منذ عام 1963 وحتى العام الماضي.