إقليم البترا يطلق حزمة مشروعاته الكبرى
اعلن رئيس مجلس مفوضي إقليم البترا التنموي السياحي الدكتور محمد عباس النوافلة أمس، عن إطلاق حزمة من المشروعات التي تنوي السلطة تنفيذها، وذلك بهدف الارتقاء بواقع البنى والخدمات وتنظيم العمل السياحي.
ومن أبرز المشروعات المنوي تنفيذها وفقا للنوافلة، مشروع بوابة البترا وطريق قلاع طوال، وتطوير وسط المدينة وقرية الجي السياحية، ومشروع القرية التراثية وتطوير الشارع السياحي، إضافة إلى النطاق العازل حول المحمية الأثرية.
كما أعلن النوافلة، عن مشروع الهيكل التنظيمي ومناطق التوسع الحضري ومشروع الطريق الخلفي، والقرية السياحية البيئية ومتحف البترا، إلى جانب مشروعات أخرى تم تنفيذها فيما سيتم المباشرة الفعلية ببقيتها قريبا.
جاء ذلك خلال حفل اطلاق حزمة مشاريع السلطة الذي أقيم بمركز زوار البترا أمس بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP بحضور نائب لواء البترا عدنان الفرجات وعدد من المسؤولين وشيوخ ووجهاء المجتمع المحلي.
واستعرض الدكتور النوافلة الرؤى الاستثمارية التي وضعتها السلطة والتي من ضمنها، مشروع قصر المؤتمرات والتلفريك وميدان الفروسية ومشروع الواقع الافتراضي وحديقة العجائب. وثمن الدكتور النوافلة دور برنامج الأمم التحدة الإنمائي في البترا، والذي قام بالتعاون مع السلطة بجهد يسعى بمجمله إلى الحفاظ على الموقع الأثري وإثراء تجربة الزوار. وجدد حرص إقليم البترا على العمل برؤية واضحة متكاملة للعمل التنموي السياحي، لتطوير الإقليم اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، والمساهمة في تنمية المجتمع المحلي، وإنصاف البترا وتعزيز حضورها عالميا. وأكدت المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنساني زينا علي، على الشراكة الحقيقية للبرنامج مع إقليم البترا، نظرا للأهمية التي يحظى بها الإقليم، وحفاظا على ما يمثله من معلم إنساني عظيم. وبينت أن مشروع دمج التنوع الحيوي في القطاع السياحي في الأردن والذي يتبع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، نفذ العديد من الأنشطة الحيوية في البترا، والتي من أهمها ملف استعمالات الأراضي ونظام المعلومات الوطني للتنوع الحيوي.
وبحسب علي، فقد نفذ المشروع أنشطة تفاعلية تمثلت، بتركيب اللافتات الإرشادية داخل الموقع الأثري ومحطات لخدمة الزوار وتوفير (500 سترة) لمقدمي الخدمة داخل المحمية الأثرية، إضافة إلى تركيب وحدات صحية صديقة للبيئة لاستخدامها من قبل الزوار ولأول مرة في الأردن.
وقالت، ان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيستمر بتنفيذ مجموعة أخرى من الأنشطة في البترا، إلى جانب دعم السلطة لتنفيذ العديد من الأنشطة التفاعلية، كإنتاج أفلام ترويجية قصيرة عن القيمة الأثرية والطبيعية للمنطقة.
واستعرض نائب رئيس إقليم البترا مفوض المحمية الأثرية والسياحة الدكتور عماد حجازين، الإجراءات التي قامت بها السلطة لحماية الموقع الأثري والحفاظ عليه، مبينا أنه تم إعداد خطة شاملة مبنية على رؤية واضحة للمنتج السياحي الذي يجب أن يقدم داخل البترا بما يتناسب مع مكانتها العالمية.
وأوضح حجازين أنه رغم التحديات التي تواجه العمل السياحي وإدارة الموقع الأثري في البترا، إلا أن السلطة لن تتوانى بالقيام بواجبها حيال التراث الثقافي الوطني والمواقع الأثرية والتعريف بها والحفاظ عليها، وفق أفضل الممارسات العالمية.
وقدم المهندس ماجد الحسنات مدير مشروع دمج صون التنوع الحيوي في قطاع السياحة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لمحة عن المشروع الذي يشمل بالإضافة إلى البترا، منطقتي رم وغابات دبين. واستعرض الحسنات مراحل وأنشطة المشروع في منطقة البترا والتي أهمها؛ إعلان البترا كمحمية طبيعية ضمن الشبكات الوطنية للمحميات، وتنفيذ بعض الأنشطة لإعلام السائح بأهمية القيم الطبيعية والتنوع الحيوي في المنطقة.
كما تضمنت هذه الأنشطة بحسب الحسنات، تطوير قدرات مركز زوار البترا وعمل خطة تجارية للمنطقة، مؤكدا أن هذه الأنشطة وغيرها نابعة من إدراك الأهمية التي تشكلها مدينة البترا محليا وعالميا، ونظرا لما تمتاز به من تنوع حيوي وإرث حضري فريد.
واعتبر رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر في المملكة شاهر حمدان، أن هذه الحزمة من المشروعات، من شأنها المساهمة بتعزيز مكانة البترا وتنظيم وتحسين العمل السياحي فيها.
وأكد حمدان، أن البترا بحاجة إلى مزيد من تضافر الجهود والعمل الجاد للنهوض بها وتطويرها، لأنها تشكل مركز وعصب السياحة الأردنية.