البترا: مطالب بدعم حكومي عاجل لإنقاذ السياحة وتنفيذ المشاريع
البترا- 24/8/2015- في الوقت الذي أقر فيه رئيس إقليم البترا الدكتور محمد عباس النوافلة، بوجود أزمة مالية تعانيها السلطة جراء ضعف السياحة، وأن العائق المالي هو أبرز التحديات التي تواجه المشروعات المنوي تنفيذها، طالبت فعاليات شعبية الحكومة بضرورة تقديم دعم عاجل لموازنة السلطة
.
وأكد الدكتور النوافلة في حديث إلى "الرأي" أن السلطة وفي ضوء تراجع أعداد السياح بالكاد تفي برواتب موظفيها والخدمات الأساسية، في وقت تحتاج فيه إلى مشاريع سياحية وأخرى في مجال البنية التحتية وتهيئة البيئة الملائمة للاستثمار.
وبين أن السلطة قد فرغت من تصاميم مختلف المشروعات وأهمها؛ تطوير وسط البلد والشارع السياحي وشارع البانوراما ومدخل مدينة وادي موسى والقرية التراثية وغيرها، غير أن قلة توفر المخصصات المالية أدى إلى إعاقة تنفيذها.
وأوضح أن السلطة تحتاج إلى نحو (35 مليون) دينار لتنفيذ هذه المشروعات التي تسعى للنهوض بالبترا وتحويلها إلى مقصد سياحي من الطراز الأول وتنويع المنتج السياحي فيها، إلى جانب وجود رؤى استثمارية أخرى وهامة تحتاج إلى تهيئة البنية المناسبة له
ا.
وقال الدكتور النوافلة، ان السلطة وفي ظل هذه الضائقة المالية على وشك الحصول على قرض من الصندوق العربي بقيمة (10 ملايين دينار) للبدء بتنفيذ بعض المشروعات.
وطالبت فعاليات شعبية وسياحية في البترا بضرورة تقديم الدعم المالي العاجل لإقليم البترا لتمكينه من تنفيذ مشروعاته وخططه وتطلعاته، معتبرين أن أي مبلغ تدفعه الحكومة كدعم للبترا سيعود عليها بالنفع أضعاف مضاعفة
.
واعتبر عبدالله الحسنات أحد وجهاء وادي موسى، أن البترا بقيمتها الأثرية والسياحية وباعتبارها بوابة الأردن أمام العالم تستحق أكثر من (35 مليون) دينار كدعم حكومي، ينقذ قطاعها السياحي المتردي جراء تراجع الزوار، وينهض ببنيتها التحتية وواقع الخدمات فيه
ا.
وأكد الحسنات، أن مدينة يقصدها مالا يقل عن (84%) من السياحة القادمة إلى المملكة وتشكل أساس السياحة الأردنية، تستحق دعما وجهدا أكبر من الحكومة لا إهمالا يوصلها إلى واقع سياحي ومالي لا تحسد عليه
.
ودعت جمعية فنادق البترا السياحية في مخاطبة سابقة لرئيس الوزراء، إلى ضرورة دعم المشاريع التي تنوي سلطة إقليم البترا تنفيذها، لأنها على تحويل المدينة إلى مقصد سياحي يستقطب المزيد من الزوار العرب والأجانب
.
واعتبر رئيس نادي الراجف فهد الرواجفة، أن الدعم الحكومي للبترا في ضوء الواقع الذي تعيشه بات ضرورة ملحة للنهوض باللواء سياحيا وخدميا وتنمويا، إلى جانب دوره في تمكين السلطة من تحقيق الغايات والأهداف التي أسست لأجلها.
وقال الرواجفة، في الوقت الذي تدر فيه البترا مبالغ على الخزينة فترة النشاط السياحي، فإن على الحكومة دعم المدينة هذه الفترة وهي بأمس الحاجة لهذا الدعم، خصوصا وأن أي مبلغ تنفقه الحكومة في البترا يعد دعما للقطاع السياحي الوطني بأسره وليس للبترا وحده
ا.
يشار إلى أن التراجع السياحي الذي تعيشه المدينة منذ ما يزيد على (3 سنوات) قد انعكس على موازنة سلطة الإقليم وعملها، وأدى إلى إغلاق عشرات المنشآت السياحية والفنادق وتسريح عامليها، إلى جانب دور ذلك بزيادة أعداد العاطلين عن العمل.
ويأمل أبناء البترا بأن تحظى موازنة سلطة الإقليم ومشروعاته بدعم حكومي عاجل، نظرا لدورها في تحريك عملية التنمية التي تنشدها المدينة، والتي لا زالت تسير ببطء جراء الظروف التي تعيشها البترا