معرض متنقل لاثار البترا يضم 150 قطعة يجوب دول العالم
20/8/2015 تقوم دائرة الاثار العامة بالتعاون مع سلطة إقليم البترا التنموي السياحي بتنظيم معرض أثري دولي يضم قطع اثرية خاصة بمدينة البترا الاثرية، وذلك بهدف الترويج السياحي لهذه المدنية وتاريخها القديم.
وكشفت مديرة المتاحف والتوعية الاثرية سامية خوري لـ”هلا اخبار”، انه وفي اطار حملة الترويج للبترا دوليا، تم منذ 3 سنوات اطلاق معرض خاص لاثار البترا يضم 150 قطعة أثرية تعود لحضارة الانباط العريقة، لتجوب مختلف الدول العربية والاجنبية (الاوروبية)، لتعريف تلك المجتمعات بتاريخ الاردن بشكل عام وحضارة الانباط بشكل خاص ومدى دقة فنهم المعماري.
وقالت ان المعرض الذي اخذ اسم “معرض البترا معجزة الصحراء”، بدأ منذ 3 سنوات بالتزامن مع الاحتفال بمرور 200 عام على اعادة اكتشاف البترا من قبل الرحالة السويسري يوهان لودفيغبيركهارت الذي اكتشفها عام 1812، حيث تم تنظيم اول معرض في مدينة بازل السويسرية وذلك في متحف الآثار القديمة خلال الفترة ما بين 23/10/2012-17/3/2013.
و ضم هذا المعرض حوالي 150 قطعة اثرية ذات قيمة عالية، وذلك للتعرف على سر نجاح الانباط في تشييد مدينة عملاقة في قلب الصحراء، حيث تتمتع هذه القطع النادرة بتناغم رائع يجمع ما بين جمال الطبيعة والجمال الذي صنعه الانسان.
واضافت خوري أن المعرض “البترا معجزة الصحراء” انتقل بعد مدينة بازل إلى المتحف الوطني الهولندي في مدينة لايدن/ هولندا في الفترة ما بين 9/10/2013-23/3/2014، واليوم هو موجود في متحف الأردن لكي يتمكن الاردنيين من الاستمتاع بجمال البتراء الساحر وللتعرف على تاريخ الانباط ومدى الرقي والابداع بالوسائل والطرق التي ابتكروها لإنشاء حضارتهم والارتقاء بها في اصعب الظروف.
وتابعت خوري قائلة ان المعرض المتنقل سيواصل عرض تاريخ المملكة وحضارة الانباط خلال السنوات المقبلة، في كل عام ستخصص دولة معينة، حيث سيتم نقله مع نهاية العام الى امارة الشارقة في دولة الامارات العربية المتحدة، منوهة في الوقت نفسه الى وجود العديد من الدول الاجنبية طلبت باستضافة المعرض على ارضها خلال السنوات المقبلة أبرزها اسبانيا والمانيا وفرنسا والنمسا.
ومن أبرز القطع الاثرية التي ضمها المعرض، والزمن التي تعود له:
-
منحوته من الحجر الرملي عليها كتابة نبطية تمثل الهة “حيان بن نيبت” عثر عليها في معبد الاسود المجنحة، تعود إلى القرن الاول قبل الميلاد-القرن الاول ميلادي.
-
لوحة زخرفية من الجص الملون كانت تتوسط الغرفة الجنوبية الغربية في المعبد الكبير/ البترا، تعود إلى نهاية القرن الاول قبل الميلاد.
-
تاجية عامود من الحجر الجيري مزينة برؤوس فيلة افريقية، عثر عليها في الساحة الامامية للمعبد الكبير وتعود إلى نهاية القرن الاول قبل الميلاد او الاول الميلادي.
-
منحوتة بارزة من الحجر الجيري تمثل طائر العقاب رمز القوة والقدرة، تعود إلى نهاية القرن الاول قبل الميلاد- بداية القرن الاول الميلادي.
-
رأس تمثال من الرخام للإمبراطور الروماني ماركوس اوريليوس الذي حكم ما بين 161-180م. اكتشف امام معبد قصر البنت/البترا.
-
منحوتة بارزة من الحجر الجيري تمثل الهة النبات والخصب (عطارغاتس)، عثر عليها في معبد خربة التنور النبطي.
وتعتبر البترا من أشهر المعالم الأثرية في الأردن وواحدة من عجائب الدنيا السبع، وهي مدينة محفورة في الصخور، أقامها الأنباط العرب قبل اكثر من 2000 سنة لتكون عاصمة لدولتهم، وظلت شاهدا على المعجزة البشرية التي تخرج المدن من بطون الجبال، يعرفها زائروها بالمدينة الوردية نسبة إلى لون الصخور الوردي الذي يشكل بناءها الفريد وهي اشبه ما تكون بالقلعة