الفرجات: مفوضية البترا تنتهج التنمية الناضجة
اكد مفوض التنمية المحلية والبيئة في سلطة اقليم البترا التنموي السياحي الدكتور محمد الفرجات، أن السلطة ومنذ التأسيس تبنت على عاتقها منهج الرشد والنضوج في التنمية وسبل احداثها، معللا بأن حساسية مكونات الاقليم من الموقع الاثري الفريد والارث الحضاري والتراثي المرئي والمحكي، بالاضافة الى مكونات مصادر البيئة والتنوع الحيوي، لا تتحمل القرارات السريعة والمراهقة والغير مدروسة وغير المتروية.
وأضاف الدكتور الفرجات، أن البترا هي المحرك الاقتصادي السياحي للمملكة والتي تعتبر المقصد الرئيسي لغالبية سياحها، وأن اية أخطاء قد تنجم عن سوء التخطيط أو التسرع في التنمية الاقتصادية حتى لو شكلت طفرة اقتصادية آنية، سيدفع ثمن ذلك الاجيال القادمة، مشيرا الى أخطاء في الحكومات السابقة نتجت عن التسرع وسوء التخطيط أدت الى رفع المديونية وخسارة الدولة لكثير من أوراقها الرابحة، كقرارات الخصخصة.
وبين أن مجلس مفوضي البترا انتهج التنمية المحلية والتركيز على المجتمع المحلي كشريك استراتيجي، وأشار الى نجاح مشروع الجمعية المجتمعية في لواء البترا « عاصمة الانباط « والتي تستهدف الاستثمار وبناء القدرات المحلية وتشغيلها وعدالة توزيع مكتسبات السياحة.
واشار الى أن المجلس استوعب اهمية حفظ حق المجتمع المحلي بالاستثمار في اراضيه من ناحية، مما يحفز الاهالي لاستدامة اراضيهم للاجيال القادمة من أبنائهم من ناحية أخرى. كما وبين الدكتور الفرجات بأن تأني السلطة في قراراتها ساهم الى حد كبير بثبات أسعار الاراضي في المنطقة وعدم حدوث طفرات بيع وشراء من شأنها جعل ابناء المنطقة غرباء في ديارهم بعد عقد من الزمان او حتى اقل.