جلسة تعريفيه حول " مشروع الإنتاج والاستخدام المستدام للمصادر الطبيعية في محافظة معان "
عقدت في سلطة إقليم البترا التنموي السياحي / مركز البترا الثقافي اليوم الثلاثاء جلسة تعريفيه حول " مشروع الإنتاج والاستخدام المستدام للمصادر الطبيعية في محافظة معان " الذي تنفذه منظمة الأغذية والزراعة ( الفاو) بتمويل من الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي وبالشراكة مع وزارة الزراعة و مؤسسة الاقراض الزراعي وسلطة إقليم البترا التنموي السياحي .
وحضر الجلسة التعريفية كل من مندوب وزير الزراعة مدير عام مؤسسة الأقراض الزراعي المهندس محمد دوجان و مفوض التنمية المستدامة في سلطة اقليم البترا التنموي السياحي الدكتورة فاطمة الهلالات والسفير الإيطالي لدى المملكة لوتشيانو بيززوتي وممثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) للأمم المتحدة في الأردن نبيل عساف وممثل الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي روكسان ويبر ومدراء مديريات الزراعة في محافظة معان ومدير الاقراض الزراعي في المحافظة .
وقال مندوب وزير الزراعة مدير عام مؤسسة الأقراض الزراعي المهندس محمد دوجان ان مشروعي الحصاد المائي و الصناعات الغذائية هو تجسيد للتنمية الحقيقية موضحا ضرورة ايلاء القطاع الزراعي جل الاهتمام مشيدا بدور وزارة الزراعة واذرعها في المحافظات على الاهتمام والحرص بهذا القطاع .
وبين دوجان بأنه تم تخصيص مبلغ ١٣٥ مليون دينار لدعم القطاع الزراعي مشيدا بدور القطاعات المختلفة الداعمة في الخروج من مرحلة الاكتفاء برعاية الإنتاج التقليدي والانتقال إلى مراحل نوعية متمثله فيما بعد الإنتاج على حد وصفه .
واوضح دوجان دور مؤسسة الاقراض الزراعي في خلق فرص تشغيلية من خلال دعم مشاريع إنتاجية وتطوير التنمية الريفية ضمن برامج طموحه بهدف تحقيق التنمية وتعزيز سبل العيش الكريم للمجتمعات .
واعرب دوجان عن فخره واعتزازه بجميع الجهات والشركاء الداعمين في هذين المشروعين المتمثل في التأهيل والتدريب والتمكين من خلال التماس حاجات المجتمعات المحلية .
وبين دوجان ان المستفيدين من المشروعين ما يقارب ٥١% إناث و ٤٩% ذكور باجمالي ١٢٠ عائلة اردنية .
واشار الى ان اختيار المستفيدين من المشروعين يستند على معايير وضوابط يتم من خلالهما اعتماد المستفيدين ودعمهم مثمنا دور منظمة الأغذية والزراعة ( الفاو) والجهات المانحة في التزويد بالمعدات اللازمة في مجال التصنيع الغذائي .
من جانبها بينت مفوض التنمية المستدامة في سلطة اقليم البترا الدكتورة فاطمة الهلالات أن مشروع الإنتاج والاستخدام المستدام للمصادر الطبيعية في محافظة معان يعد تجسيد واقعي في استثمار الأسر والأفراد لمصادر منتوجاتهم وتوجيههم للاستخدام الامثل المستدام ضمن المصادر الطبيعية المتاحة ومنها مجالي الحصاد المائي والصناعات الغذائية .
ونوهت الهلالات الى ان سلطة اقليم البترا قد أولت تنمية الموارد الطبيعية ولا سيما الموارد المائية جل اهتمامها من خلال قيام السلطة مؤخرا بإعداد جميع الدراسات الفنية والهندسية لمشروع الحصاد المائي في الأودية الرئيسية في الاقليم موضحه ان الهدف من المشروع هو شحن المياة الجوفية في الينابيع وحماية المنطقة من الفيضانات وتوفير مياة كافية للمزارعين على جوانب الأودية .
واضافت الهلالات بأن السلطة قد نفذت المرحلة الأولى من هذه الدراسة بإنشاء ٨ سدود كابحه في منطقة وادي الصدر حيث ساهمت هذه السدود في تخفيف حدة جريان المياه المؤدية إلى مركز المدينة ونتج عن ذلك مؤشرات على زيادة تدفق مياة عين الصدر بما يخدم المزارعين على حد تعبيرها .
واشارت بأن السلطة تعمل سنويا على زيادة دعم المزارعين في وسائل الحصاد المائي الخاصة لديهم بإنشاء برك مياه تجميعية وصيانة برك المياة القائمة واعادة تأهيل قنوات الري سواء المكشوف منها او المغطاه وإنشاء جديد منها او اعادة تأهيل القنوات القديمة إضافة إلى قيام السلطة باستمرار على مراقبة نوعية المياه الخارجة من عيون المياة والينابيع في المنطقة ولا سيما مياه عين موسى التاريخية ومياة الصدر حيث تعتبران اكبر عيون مياة موجودة في المنطقة وتخدم أكثر من ٧ الاف مزارع في المنطقة .
وكشفت الهلالات عن توجه السلطة على تطوير دراسات لإنشاء مسارات سياحية بيئية زراعية في بعض الأودية الرئيسية والتي تعتبر على حد وصفها مسارات لمياه الينابيع بهدف ترويجها سياحيا وتشبيك القطاع الزراعي مع السياحي لتوسعة مظلة المستفيدين من القطاع السياحي وتشجيع عودة المزارعين إلى مزارعهم من خلال السياحة .
وتطرقت الهلالات الى دور السلطة في مجال الصناعات الغذائية من خلال دعم مشاركة الأفراد و إشراكهم بعرض منتجاتهم بالمعارض التي تقيمها السلطة خلال الفعاليات والأنشطة الثقافية بالاضافه إلى تمكين الأفراد من خلال الدورات التدريبيه التي تنفذها السلطه في مجالي دورة انتاج الطعام والتي تستهدف ٣٠ فتاه بالإضافة إلى دعم السلطة للطلبة الذين يدرسون في الاكاديميه الملكيه لفنون الطهي ودعم طلبة دبلوم فنون الطهي في جامعة الحسين بن طلال وتخريج فتيات منهم حتى نجم عنها قصص نجاح على حد تعبيرها .
وثمنت الهلالات كافة الجهود المشرفة على هذا المشروع في تحقيق الاستفادة في مجالي الحصاد المائي والصناعات الغذائية حيث بلغني ان عدد المستفيدين من الحصاد المائي ١٨ عائلة وفي مجال التصنيع الغذائي ٧ سيدات في اقليم البترا مؤكده على ضرورة تعزيز مبدأ التشاركية بين الاطراف المعنية بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة الشاملة في الاقليم .
واشاد السفير الإيطالي لدى المملكة لوتشيانو بيززوتي بالدور الهام الذي تتشارك به كافة الجهات المعنية في دعم القطاع الزراعي وحماية النظم الزراعية والبيئية .
وثمن بيززوتي دور الجهات المعنية في ايلاء القطاعين السياحي والزراعي جل الاهتمام مطالبا بزيادة تعزيز ايلاء القطاعين الأهمية القصوى خصوصا وأنهما يشكلان ما نسبته ٢٥% من الناتج القومي المحلي على حد وصفه .
واعرب بيززوتي عن سعادته عن تنفيذ المشروع بناء على الخطة الموضوعة ومؤكدا على ضرورة المحافظة على المياه من خلال ايجاد مصادر مائية جوفيه تسهم في خدمة المزارعين مشيدا بدور المجتمعات المحلية في خلق علاقات متينة مع الشركاء .
وقال ممثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) للأمم المتحدة في الأردن نبيل عساف بأن المشروع قد انتج قصص نجاح مبينا ان الهدف منه تعزيز الأمن الغذائي وزيادة فرص الدخل لذوي الدخل المحدود وتفعيل أنظمة المياه على الأسطح بالشكل الامثل .
ونوه عساف إلى أن نجاح اي مشروع يعتمد على القدرة على الصمود موضحا ضرورة التمسك بهذا المعيار .
بدورها ثمنت ممثل الوكالة الإيطالية للتعاون التنموي ( AICS) روكسان ويبر دور ال شركاء في هذا المشروع مبينة دور المرأة والشباب في إنجاحه مطالبه بتعزيز زيادة نوعية الخدمات لكلا الطرفين.
واستعرضت مدير مشروع الانتاج و الاستخدام المستدام للموارد الزراعيه و الطبيعية في محافظه معان ساجده سقالله المشروع ومراحله مبينه انه يتم تحديد المناطق والأشخاص المستفيدين بناء على العمل المشترك مع المجتمع المحلي والمؤسسات المعنية وبناء على دراسات للمجتمعات الأكثر حاجة مبينه بأن البدء بالعمل يستند على أنظمة ومعايير وتعليمات منبثقة عن وزارة الزراعة في هذا الشأن مؤكده بأن المستفيدين من هذين المشروعين بلغ ١٢٠ عائلة وموضحة دور الشركاء في عمل زيارات ميدانيه وانه تقدم المنحه ضمن مراحل متتاليه مدروسه .